نتائج البحث: المثقف العضوي
قال لي الكاتب والصحافي الفرنسي الإسباني الأصل إيناسيو رامونيه ومدير تحرير صحيفة "لوموند ديبلوماتيك" سابقًا بعد الحرب الأميركية على العراق: "الحادي عشر من سبتمبر (2001) حوّل الكثير من المثقفين إلى بوشيين" (نسبة إلى الرئيس الأميركي السابق جورج بوش).
توفي في بغداد الأديب والصحافي والكاتب التراثي شكيب كاظم بعد معاناة مع المرض. وقد رحل بعيدًا عن الأضواء والصخب الإعلامي والاهتمام الحكومي بهكذا أسماء إبداعية تركت الكثير من التأثير على أجيال كاملة، وقد عرف بغزارة إنتاجه وبحثه العلمي.
حرب المثقفين في الجزائر تجاوزت بسخونتها غير المسبوقة كل مستويات المعقول، ولامست العبث في أبرز تجلياته، كشفت عن تناقض صارخ مع مشروع تغيير يتم دونهم، في ظل اقتتال ناعم ومعلن في الوقت نفسه.
عميد الأدب العربي طه حسين (1889-1973) حضر مع دخول الحاضرة الثقافية والفكرية العربية العام الخمسين على رحيله في 28 تشرين الأول/ أكتوبر 1973، عندما نظمت حوله "مؤسسة فلسطين الدولية"، بالتعاون مع "المدارس العصرية"، في العاصمة الأردنية عمّان، أكثر من فعالية.
يشكّل الوسط الثقافي نخبة المجتمع السوري وقوته الناعمة التي أدرك النظام السوري جيدًا تأُثيرها، فقرّب منها كثيرين إليه، وترك لآخرين حرية إقامة فعاليات ثقافية وفنية، كان الشرط الرئيس في كل ذلك هو الابتعاد عن كل ما يقترب من الفعل السياسي.
في ذاكرة من عملوا في الإعلام الفلسطيني، يتفق الجميع على مخاطبة الجميع بلقب واحد هو الأخ، ويستثنون شخصًا بالذات ينادونه بمشاعرهم تجاهه، هو الشهيد كمال ناصر، الذي كان أخًا حقًا للجميع، ولكن الجميع اتفقوا على أن لقبه هو: الأستاذ.
في ملتقى للرواية العربية، وقبل أن يحين موعد ندوتي، مع روائيين عربيين، وفي الاستراحة، سأل أحدهم: ما هي الندوة التالية؟ فأجاب أحد الروائيين، وبشيء من الاستياء، من دون أن ينتبه إلى أنني سأشارك في الندوة: سيتحدثون عن الحرب، أف، مللنا!
من حقّ الأديب حنا أبو حنا (1928- 2022)، الذي وقف سنوات طويلة بقلب مسيرة أدبنا الفلسطيني المعاصر، أن نلتفت، إثر رحيله عنا، وربما أكثر من أي شيء آخر، إلى ما كان يجسّده حتى آخر أيامه كمثال حيّ على ثقافتنا الفلسطينية.
صدر حديثًا عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب للباحث الفلسطيني أحمد عز الدين أسعد، بعنوان "بلاد على أهبة الفجر: العصيان المدني والحياة اليومية في بيت ساحور" (528 صفحة)، ويبحث في العصيان المدني ببيت ساحور إبّان الانتفاضة الفلسطينية الأولى (1987).
ترك فوكو وراءه من الآثار أكثر مما تركه معاصروه، هو المفكر الباحث الذي انخرط في كافة الصراعات وتدخل في أغلب القضايا التي وسمت النصف الثاني من القرن العشرين. فهو ينتمي إلى جيل كان وراء تحولات كبيرة في العلوم الاجتماعية والفلسفة.